الثلاثاء، 14 يناير 2014

رسالة الي الرسول في ذكرى مولده

يا "رسول الله" أُرسل لك هذه الرسالة في ذكرى مولدك ال 1443 ، لأخبرك بأن بعض من أحفادك في تلك الرقعة من العالم المسماة ب "مصر" لم يحتفلوا بذكرى مولدك هذا العام الإحتفال الكبير كما كانوا معتادون من قبل فهذا "المولد النبوي" له خصوصية خاصة ، ففي "مصر" منذ بضعة أشهر ، حدثت مجزرة كبرى لم تشهد البلاد مثلها من قبل ، راح ضحيتها ما يقارب من 5 الآف شهيد لعلك قد قابلتهم و قابلوك وقصوا عليك مدى الظلم و الفجر الذي لقوه ، و لربما اعتقدت أنه ما زال هناك حفنة من "الكفار" في مصر لم يقض عليهم هم من فعلوا بهم هذا ، فأخبروك بأنه لم يعد في مصر "كفار" ولكن أصبح هناك "فُجار" يُشجعهم على فجرهم حفنة من المصريين استبدلوا قلوبهم ب "أحجار"
يا رسول الله لقد عُدنا في مصر إلى عصر "الجاهلية" من جديد!!
فأصبح يُطلق على من يطالب بتحكيم شرع الله الذي جئتنا به "إرهابي" ، و لفظ "إرهابي" هذا هو المعادل الموضوعي للفظ "صابئ" أيام "الجاهلية"
ومن يُطلق لحيته مقتدياً بسنتك أصبحت تمارس ضده أبشع أنواع "العنصرية"
ومن يناضل من أجل إخراج الناس من "العبودية" إلى "الحرية" يتم إعتقاله ، والإعتقال هو المعادل الموضوعي ل "الأسر" أيام الجاهلية و الطامة الكبرى أن من يُساعد هؤلاء "الفجرة" على فعل هذا ، أُناس يسكنون ويعيشون في نفس الرقعة التي كنت تسكُن بها من قبل ، و دنسوها بأفعالهم ولكني أُبشرك يا "رسول الله" أنه خرج جيلاً جديداً من الشباب و الفتيات أخذوا من رائحة "حمزة" و "عمر" و "عائشة" و "فاطمة" ، سائرون على دربك ، صامدون أمام بطش "الفُجار" ، مُستمدين قوتهم من الله المنتقم الجبار!!؟

بقلم عمار حسن 

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

حرائر في زمن الجرابيع



حرائر في زمن الجرابيع
نزلت ترجع وطن قدام عينيها بيضيع
وتشتري الكرامه لناس في كرامتها بتبيع
ناس نفسها ترجع تتساق بالعصا زي القطيع
تقوم تحبسهم عشان رفعوا لرابعه شعار
وتخلي سبيل دينا و انتصار
اااه يابلد ماسكها ناس قواده ماتخافش من الجبار
اااه يابلد ماسكها شوية كلاب
تحبس بنات وتقتل شباب
من غير ذنب وقال ايه بيحاربوا الارهاب
بتهين كرامه وتمحي اراده وتلغي انتخاب
تقييد حريه وكشف عذريه والبلد بقت خراب
اسعار بتغلي وحياه ممله وناس بتسف التراب
فقرت البلد بوشك ياسيادة الغراب
وده كله نتيجة يوم 6/30 الهباب
محمد سامي

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

الخازوق الإسبرطى



"بعد أن نجح شباب إسبرطة فى ثورته العظيمة ضد حكم الرومان وأسقط الإمبراطور العجوز وأغلب رموزه الفاسدة، وهدم القصر الإمبراطورى العتيق، تبقى من هذا القصر خازوقٌ واحد لم يتهدم، لم يهتم الشباب به لضعف تكوينه الظاهرى وخسارة إنفاق أى مجهود لهدمه ..

إلا أنه بسبب ظروف الثورة اشتد عود هذا الخازوق مرةً واحدة ليس لأسبابٍ ذاتية فهو منهارٌ فى ذاته، ولكن لأسباب خارجية ممثلةً فى كثرة الأيادى الملوثة التى تدعمه على مختلف اتجاهاتها السياسية، تحت مبرر ضرورة استقلال الخازوق عن باقى خوازيق الدنيا ..

حين أدرك شباب إسبرطة هذ المعادلة الخسيسة قرر أن يستعيد روح ثورته، وأن يستجمع أمره، وأن يواجه هذا الخازوق بما يستحقه، وبدراسة المادة التى يتكون منها الخازوق، تبين أنها ليست إسمنتية ولا حجرية ولا صلبة، وإنما رغويةً ورقية، فاقتربوا أكثر فأكثر من الخازوق، فوجدوه فعلاً عبارة عن مجموعة هائلة من الأوراق بعضها يعلو فوق بعض، وجميعها مدونٌ بها أسماء وبيانات وتفاصيل مرعبة عن النخبة الإسبرطية قديمها وحديثها، ماذا سرقوا وماذا نهبوا وماذا قتلوا ..

كما وقع نظرهم على منفستو تشغيل الخازوق، فلما طالعوه وجدوا كل شئٍ بمقدار، الفضائح القديمة لفلان ومتى ستخرج، والسرقات الأخيرة لعلان وكيف ستدفن، والأدلة الموصلة لعددٍ من الجرائم وكيف سيستفاد منها فى حينها .. وهكذا باقى المنفستو ..

هنا قرر شباب إسبرطة العظيم بدء خلع الخازوق، فاتجهوا إلى وسط العاصمة فى وقتٍ واحد وتحلقوا حوله، ونفخوا جميعاً نفخةً واحدة فى الخازوق الورقى، فإذا بريحٍ صرصرة تقتلعه من أسفله وتطيح به فى سماء العاصمة، فتتطاير كل أوراقه لتعود مرةً أخرى يلتقطها أهل إسبرطة من شرفات منازلهم ويطالعوا ما فيها من فضائح النخبة الإسبرطية على مختلف اتجاهاتهم السياسية والإعلامية والحقوقية فى مشهدٍ غير مسبوق .."