الأحد، 21 نوفمبر 2010

الإسلام هو الحل

كتائبُ الحق منها النور قد بانا        والمسلم الحقُّ لا يعنو لما عانى
وكيف تعنو لغير الله جبهته              وهو العزيز بعزِّ الله ما هانا
وكيف يعنو لغير الله مَن رصدوا                لله أعمارهم شِيبًا وشُبَّانا؟
هذي الحشود تعالى الله جمعها           وليس ترضى لغير الحق إذعانا
*****
هذي الحشودُ تعالىَ اللهُ جمَّعها            على شِعارٍ غَدَا للنصرِ عنوانا
نادَوْا "هو الدينُ حَلٌّ لا مثيلَ لهُ            فَزَلزلوا مِن بناءِ البغي أركانا
الحلُّ في الدينِ لا في غَيرهِ أبدًا           شَرعٌ تجلَّى لنا رَوْحا ورَيْحَانا
من سُنَّةِ المصطفى كانتْ مناهِلُهُ          وكانَ دستورُهُ نورًا وقُرآنا
بَنَى الحضاراتِ صرحًا شامخًا أبدًا         عِلْمًا وعَدلاً وإِنصافًا وعرفانا

*****
شتَّان بين شعار صُنْع خَالِقنا             وبين ما ابتدعوا شتانَ شتانا
فالحكمُ لله حقٌّ ليس يُنكرهُ              إلا جَهولٌ مَضَى في الإثمِ خَسرانا
مِن عُصبةٍ حُكِّمُوا فينا بِظُلمِهُمُو         والظلمُ صيَّرهم صُمًّا.. وعُمْيانا
قد ضَلَّ سَعْيهمو، وازدادَ بَغْيهمو       واستمرءُوا النهبَ حِيتانًا وغِيلانا
ستون عامًا وهذا الشعبُ في محنٍ      ولا سميعَ لما قاسى وما عانى
ذاقتْ به مِصرُ ذُلاًّ ضاريًا نَهِما          ومنْ صِنوفِ الأسى والهمِّ ألوانا
كأنما مِصرُ إرْثٌ من جُدودِهِمُو         أفضَى لحكامنا نَهْبًا وعدوانا
وقد يئولُ إلى الأبناءِ بَعدهُمو           وبعدهم لحفيدٍ غُيِّب الآنا

*****
لَهفي على مِصْرَ كانت قِمةً فغدتْ        في ظِل حُكمهمُو تحتلُّ قِيعانا
لَهفي على مِصْرَ كانتْ جنةً فغدتْ        من المظالمِ أشواكًا ونيرانًا
لَهفي على مِصْرَ والتطبيعُ يخنقها        فأصبحَ الحكمُ للتفريط عنوانا
للعَم "باما" علينا سطوةٌ غلبتْ          إنْ شاءَ يأمُرنا أو شاءَ ينهانا
لَهفي على مِصْرَ نامتْ عن ثَعالبها       وقد شبعْن وصار الشعب جوعانا
جوعٌ وفقرٌ وتشريدٌ ومَضيعة             وبالطوارئِ حقُّ الشعبِ قد هَانا
قد استباحوا من التزوير أخبثهُ           وقدموا الشعب للأعداء قربانا
*****

مِن أجل هذا رفعنا رايةً هَتفتْ           الحلُّ في الدينِ كيْ نرقى بِدُنْيانا
ما غيرُ إسلامِنا عزٌّ لحاضرنا            نفديه بالدمِّ شريانًا فشريانا
ما غيرُ إسلامنا نبنيِ به غَدَنا            حتى يعيش به الإنسان إنسانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق