قيمت الأفراح والليالي الملاح في جميع ربوع مصر المحروسة؛ ابتهاجًا بالنجاح الباهر الذي حقَّقه طويل العمر مولانا الحزب الحاكم على جميع منافسيه في الاستنخابات الأخيرة. ولم يكن النجاح في الاتنخابات هو سبب الفرحة الغامرة، في طول مصرنا العامرة وعرضها، ولكن يرجِّح الناس أنَّ ما استحدثه طويل العمر مولانا الحزب الحاكم هذه المرة يقف وراء سعادة الرعية، وسرورهم الكبير، وغبطتهم الطاغية. فلأول مرة في تاريخ مصر والسودان، تتقدَّم للانتخابات صاحبة سوابق، محكوم عليها من القضاء بالسجن حكمًا غير قابل للنقض. ولم تسجِّل كتب التاريخ حدثًا كهذا، ولم يوجد في أوراق البردي، وحتى لم ينقش على أوراق الكلينكس والتواليت، منذ عهد مينا موحد القُطرين، إلى عهد الوزير مُوَلِّع القَطْرِين!. وقد عبَّرت الجموع الغفيرة من رعايا طويل العمر وطويل التيلة مولانا الحزب الحاكم عن فرحتها بأساليب عديدة، برهنت عن قوة الحراك السياسي لحكومات الأجانب، وللدول صاحبة المصلحة في استقرار الأحوال في المسألة المصرية. وأصبح واضحًا لعين كل مراقب أننا نأخذ قضية النهضة المصرية والتطور الديمقراطي مأخذ الجد، ولا يدخر طويل العمر طويل النفس مولانا الحزب الحاكم في سبيل تحقيق ذلك جهدًا ولا أمنًا مركزيًّا ولا فرق كاراتيه ولا بلطجية ولا سوابق ولا محتكرًا ولا مقامرًا ولا بائع تأشيرات ولا تابع راقصات ولا مقتحمًا للمراكز الشرطية ولا قاتل راكبي العبارات.. إلخ. وقد تجلَّت مظاهر التفاعل الجماهيري الدراماتيكي السبهبلوجيولكي في الأصوات التي حصل عليها مرشحو طويل العمر طويل القامة مولانا الحزب الحاكم ولم يسبق لها مثيل، ولم يحصل عليها مرشح مصري من قبل؛ إذ اقترب عدد الأصوات التي حصل عليها مرشح في مديرية الشرقية المتاخمة لمديرية الدقهلية ومدن القنال من نصف مليون صوت صحيح، وهو ما يرشِّح فخامة حظرته لمنافسة رئيس دولة الولايات المتحدة الأمريكانية وضمان الفوز عليه وعلى من هو أتخن منه ومن أبيه!. ولم يسجِّل تاريخ البشرية حدثًا مهمًّا لمظاهر التفاعل الجماهيري الدراماتيكي السبهبلوجيولكي ومدى تعلُّق الجماهير وحبها لحزبها الحاكم، مثل تفاعل نزيلات سجن النساء بالقناطر الخيرية مع نجاح صاحبة السوابق واكتساحها الاستنخابات بفارق مهول من أصوات المستنخبين.
وقد أبرزت وكالة الأخبار والأنباء على النحو والصرف والري التالي:
وقد أبرزت وكالة الأخبار والأنباء على النحو والصرف والري التالي:
- أرسلت نزيلات سجن القناطر برقية تهنئة لنائبة السوابق، بعد التأكد من صحة الخبر القائل بنجاحها وعدم وقوع أية نزيلة تحت تأثير مخدّر ما، وكذلك سلامة القوى العقلية لمروجي هذا الخبر، وثبوت عدم تعاطيهم الكوكايين أو المخدر المعروف بالحشيش أو الأفيون.
- تلقَّى الحزب الذي تنتمي إليه نائبة السوابق برقية عتاب شديدة اللهجة من رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم، يطالبه فيها بمدِّه بالخبرة اللازمة للصفاقة في مواجهة الناس، خاصةً بعد فضيحته النازية المدوية في جريمة أسطول الحرية.
- تصاعدت ثورة المسجّلات في الآداب أمام أقسام الشرطة في شتَّى المديريات والأقاليم، وبدأن في التجهيز لمظاهرة حاشدة أمام البرلمان؛ للمطالبة بمساواتهن بالبلطجيات وأصحاب السوابق، فهنَّ لسْنَ أقلَّ من البلطجيات اللاتي وفَّر لهنَّ طويل العمر طويل اليد مولانا الحزب الحاكم فرص عمل غير شريفة في مواسم الاستنخابات، كما قرَّرْنَ عدم التنازل عن إقرار "كوتة" خاصة بهنَّ ليكون لهنَّ ممثلةٌ أو أكثر في المجالس النيابية؛ تطبيقًا للعدل والمساواة بصاحبة السوابق.
- رصدت جمعيات حقوق المرأة ازدياد حالات انتحار الشريفات من ذوات البيوتات الكبيرة وبنات العائلات الأصيلة؛ خشيةَ ذكر أسمائهن في المجالس السياسية التي يتعاطاها المصريون هذه الأيام في القهاوي والمنتديات، وهو ما اعتبرنه مساسًا مخلاًّ بشرفهنَّ وسمعتهنَّ وأخلاقهنَّ، بعد دخول صاحبات السوابق إلى الساحة السياسية؛ بفضل طويل العمر طويل التيلة، طويل النفس، طويل اليد طويل اللسان.. مولانا الحزب الحاكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق